أنواع خطوط الإنتاج في المصانع تختلف باختلاف الهدف من المصنع نفسه ولكن يبقى تعريف خطوط الإنتاج هو الأهم لتحديد انواع خطوط الإنتاج و يعرف خط الإنتاج بأنه خط تحويل ومعالجة المواد الأولية ومدخلات الإنتاج من وقود أو آلات أو غيره من المدخلات إلى منتج نهائي أو إلى مدخل في صناعة أخرى ويشمل التعريف قوة اليد العاملة في خط الإنتاج، وقد تتنوع خطوط الإنتاج بين خطوط ثابتة وخطوط متنقلة وقد تكون دائمة أو موسمية وقد تكون قابلة للتطوير بشكل مستمر أو لا تحتاج إلى التطوير.
أنواع خطوط الإنتاج في المصانع
في ظل التعرف على أنواع خطوط الإنتاج في المصانع كما سبق أن أشرنا فإن تعريف خط إنتاج مطاط جدا ولا يقتصر على التعريف القائم باستخدام آلات ضخمة وخطوط سير الحركة ونقل المنتجات حيث يعد هذا التعريف غير كامل أو بمعنى أدق تعريف غير جامع وغير مانع، حيث يمكن أن يقتصر خط نظام الإنتاج على مجموعة من الصناعات اليدوية أو ذات الآلات البسيطة.
ويمكن أن يشمل أيضا الصناعات الضخمة المكلفة، وقد ظهر تعريف أفضل في الآونة الأخيرة في تعريف خطوط الإنتاج باستخدام معجم اللغة الإنجليزية وهو(مجموعة من الخطوات في المصنع التي تشمل تصنيع منتج يمر عبر خطوط متسلسلة متتابعة يدوية أو ميكانيكية) و للتعرف والتقرب لفهم الفكرة يجب التقرب أفضل لفكرة المصنع لغويا وعلميا.
المصنع
هو صيغة المكان من الفعل الثلاثي صنع(ص،ن،ع) و التي تأتي بمعنى عمل وخلق وأنشأ.. لذا لا يقتصر تعريف المصنع على الآلات أو المعدات أنما هو كل مكان يُخلق أو يُنشأ فيه منتج لم يكن لينتج إلا بعملية المعالجة أو التحويل به رغم توفر عناصره أو مدخلاته و عمليا يمكن للمصنع أن يقتصر على مجموعة من الآلات البسيطة مثل مصانع تجفيف الخضار أو مصنع منتجات معقدة مثل أجهزة التليفون المحمول.
إذا يمكن تحديد أنواع خطوط الإنتاج في المصانع في 12 خط :
- إنتاج مجمع.
- تصنيع منفصل .
- إنتاج مخصص.
- تصنيع متوالي مستمر.
- إنتاج وظائف.
- تقديم خدمة
- إنتاج كثيف.
- متجر العمل.
- تجميع آلي.
- مراقبة إنتاج.
- الصناعات التحويلية.
- الإنتاج الحرفي.
خط انتاج مجمع
واحد من أنواع خطوط الإنتاج في المصانع هو خط انتاج يتم فيه إنتاج مجموعة من المنتجات المتطابقة بدلا من إنتاج كل منتج على حده ويرجع للشركة تحديد عدد الدفعات وعدد تكرارها و المثال على ذلك صناعة الصابون والملابس والأدوات الرياضية والكتب و الرقائق الإلكترونية
التصنيع المنفصل
مثل انظمة الدفاع العسكري و السيارات وتشمل تصنيع و هو عبارة عن تجميع وحدات منفصلة لتكوين منتج نهائي
التصنيع المتوالى المستمر
وفيه يتم تصنيع المنتجات التي تتدفق بشكل مستمر دون توقف مثل صناعة الورق والبترول والبتروكيماويات وتكرير البترول
الإنتاج المخصص
وفيه يتم التصنيع حسب طلب العميل وتعد أشهر الأمثلة هي صناعة الحُلات الرجالية و الفساتين النسائية وفساتين الزفاف
الصناعات اليدوية
أحد أنواع خطوط الإنتاج في المصانع وفيها يتم تصنيع المنتجات باليد و تسمى حرفة يدوية مثل تصنيع الأثاث المنزلي والحلي والتطريز
تقديم خدمة
هو عملية تقديم خدمة للعملاء مثل إدارة الإنتاج ومحلات الزينة النسائية(الكوافي)
الصناعات التحويلية
هو خط انتاج يتم فيه الجمع بين المنتجات المنفصلة لإنتاج منتج نهائي طبق وصفه مسبقة مثل صناعة الأدوية والبلاستيك والمشروبات الغذائية.
مراقبة الإنتاج
هي مهمة التنبؤ وتخطيط العمل مع وضع حساب القوى العاملة المطلوبة لتحقيق أفضل جودة ومثال ذلك يتضح في صناعة الموارد البشرية
تطوير خطوط الإنتاج
يتساءل كل صاحب مصنع أو مستثمر مقبل على عملية التصنيع على إمكانية تطوير هذه الصناعة والقدرة على المنافسة في السوق و أول ما يتبادر للذهن عن طرح هذا السؤال هو كيفية تطوير أنواع خطوط الإنتاج في المصانع وهل تخضع كل خطوط الإنتاج و كم تكلفة تطوير خط الإنتاج الواحد.
لا تحتاج كل خطوط الإنتاج إلى تطوير فمثلا في خطوط إنتاج الخدمات والإنتاج الكثيف لا تحتاج إلى التطوير المستمر بينما نجد في خطوط الإنتاج التجميع الآلي و الإنتاج المجمع وخطوط التصنيع المنفصل أن الأمر في سباق حميم لتطوير المنتج النهائي بشكل دائم و إن الأمر في هذه الخطوط يحتاج إلى تكلفته عالية من التطوير لخطوط الإنتاج.
إذا لا يعد تطوير خطوط الإنتاج أحيانا ضروريا لتطوير الصناعة أو لتحسين النمو الصناعي للدولة لكن هناك عوامل أخرى تتحدد على أساسها عمليات التطوير الصناعي ومد خطوط إنتاج جديدة.
أهمية الصناعة
لتقييم حجم الدولة صناعيا يجب النظر إلى الميزان التجاري للدولة و هذا الميزان يوضح مقدار ما تستورده الدولة من منتجات و ما تصدره وإذا ما كانت الدولة تعاني من عجز ميزان تجاري أو فائضا فيه حيث تعد الدول الصناعية الكبرى صاحبة فائض في الميزان التجاري مع بقية الدول لما تحققه لها الصناعة من قدرة على التصدير و خبرات تكنولوجية متراكمة تساعدها في تصدر المنافسة بشكل مستمر، وقد لا يعني مؤشر الميزان التجاري أحيانا تأخر الدولة صناعيا حيث يوجد بعض الدولة المتطورة صناعيا جدا لكنها تفتقر إلى المواد الخام لذا يوجد مؤشر آخر لتحديد تطور الصناعة في دولة ما وتطورها وهو مؤشر الأداء الصناعي التنافسي.
شاهد أيضًا:
كيفية زيادة الإنتاج في المصانع
مؤشر الأداء الصناعي التنافسي
وهو مؤشر يقيس قدرة الدولة على 3 محاور الإنتاج وتصدير البضائع و التطور التكنولوجي و التأثير في العالم ويضم المؤشر 153 دولة ويعد هذا المؤشر دليلا على التطور الصناعي التكنولوجي في دولة ما وقدرتها على تصدير منتجاتها و إحداث تأثير بها في حركة الصناعة بالعالم ويعود هذا التطور على الدولة بمزيد من الفائض التجاري ما يحسن من نظام المدفوعات لديها ويعطيها وفرة في الميزانية العامة للدولة ما يحسن بالتالي نصيب الفرد في الناتج الإجمالي للدولة ما يزيد في النهاية من قدرة الدولة على تقديم خدمات وقدرة المواطن على الانتفاع بها.
شاهد أيضا:
نظام اوامر الانتاج والتصنيع
دعم الصناعات وجذب الاستثمار
يقيس مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر (FDI) قدرة الدولة على جذب رؤوس الأموال الأجنبية وصافي التدفقات النقدية للدولة مقارنة بإجمالي الناتج المحلي لها، وتتصارع الدول النامية على تنمية هذا المؤشر حيث يعد مدخلا هاما لتطوير الصناعة لديها و تقدم الدول دعم للقطاعات الصناعية لها من حيث تخفيف الضرائب أو تقديم تخفيض على منتجات الإنتاج وتقليل الفترة الزمنية المطلوبة للحصول على التراخيص وبدء العمل كل هذه العوامل تصعب حكومات الدول النامية إلى التحكم فيها لجذب رؤوس الأموال الخارجية من أجل تطوير الصناعة وتحسين مؤشرها على مؤشر الأداء الصناعي التنافسي في النهاية.
القوى العاملة وتطوير خطوط الإنتاج
مهما كثرت أنواع خطوط الإنتاج في المصانع تظل اليد العاملة هي المحرك الأول للصناعة حتى في خطوط الإنتاج الألية التجميع يقف خلفها العديد من المهندسين و الفنيين لتطويرها لذا يعد تطوير القوى العاملة أهم مبدأ من مبادئ تطوير خطوط الصناع و الصناعة نفسها و قد وضعت تكنولوجيا الذكاء الصناعي اليد العاملة والدولة في صراع مستمر لحجز مقعد في سوق العمل حيث أصبح مطلوبا من العامل الإلمام والقدرة على التعامل مع التغيرات التكنولوجية المختلفة في الألة المنتجة نفسها أو بمتطلبات السوق.
مهما تغيرت أنواع خطوط الإنتاج في المصانع يعد تطور الصناعة أمر مهم وحيوي لتحسين الميزانية العامة للدولة وتقليل العجز التجاري لها وتحسين نصيب الفرد من الناتج الإجمالي للدولة حتى يشعر الفرد بالتغيير للأفضل في حياتهن كما تسهم الصناعة في تقليل معدل البطالة ما يزيد معها مستوى الأمن في المجتمع وانخفاض معدل الجريمة