يمثل التكامل بين AR والواقع المعزز قفزة نوعية في تحسين تجربة المستخدم والعمل على تقديم محتوى تفاعلي، فمن خلال دمج تقنيات AR مع المواقع الإلكترونية يمكن لكل المستخدمين تجربة محتوى ثلاثي الأبعاد والتفاعل الفوري مع كل العناصر الرقمية في بيئتهم الواقعية، إن ههذ التقنية هي التي تعزز من جاذبية المواقع وتقدم طرق جديدة وفعالة للتفاعل وهو ما يفتح أبواب واسعة من أجل الابتكار والتطوير داخل عالم الإنترنت.
كما ساهمت تلك التقنية المتطورة في تطوير العديد من المجالات الحياتية المختلفة والتي منها السياحة والطب والعروض والسفر والمؤتمرات والهيئات الحكومية المتنوعة، كل ذلك من أجل أن تبدو بطريقة أو بأخرى وسيلة جيدة من أجل حصول الفرض على العديد من الجولات الافتراضية فهي تتخطى حاجز الزمان و المكان ومعايشة تجربة متنوعة بأقل تكلفة ممكنة.
التكامل بين AR والواقع المعزز
يمثل التكامل بين AR والواقع المعزز تطور كبير في تحسين تجارب المستخدم، حيث يجمع هذا التكامل بين قدرة AR على دمج كل العناصر الرقمية مع العالم الواقعي مع إمكانات الذكاء الاصطناعي في القيام بمعالجة البيانات والتحليل التنبؤي والتفاعل في الوقت الفعلي.
الذكاء الاصطناعي هو الذي يزود الواقع المعزز بالعديد من الطرق ومن أبرزها العمل على تحسين التعرف على الكائنات وتتبعها، عبر استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن للعديد من تطبيقات الواقع المعزز التعرف بمنتهى السلاسة على الكائنات داخل البيئة الواقعية ومراقبتها ، كما أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تتبع حركات وإيماءات المستخدمين بدقة.
من الممكن العمل على تطبيق هذا التكامل في العديد من المجالات، حيث يستخدم الواقع المعزز المدعوم بالذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات متعددة، ومنها في التدريب الطبي عن طريق توفر العديد من النظارات المجهزة بالذكاء الاصطناعي والتي تقدم إرشادات فورية اثناء العمليات الجراحية، وتستخدم في قطاع البيع بالتجزئة فهي تقديم نصائح خاصة حول الموضة وكل الملحقات بناء على نوع جسم العميل.
إيجابيات التكامل بين AR والواقع المعزز
تعد شركة ارى واحدة من أبرز الشركات التي تسعى إلى استغلال تقنيات الواقع المعزز بفعالية، وذلك عن طريق تركيزها على مفهوم الميتافيرس، وهذا التوجه يعكس مدى أهمية دمج الذكاء الاصطناعي (AI) مع الواقع المعزز (AR).
حيث تسهم تقنية المدمجة في القيام بتحقيق فوائد كبيرة يتم ترجمتها إلى تحسينات ملموسة من خلال تجارب المستخدمين، كما يشمل هذا التكامل على العديد من الإيجابيات والتي منها التالي:
تعزيز التفاعل المستخدم
يسهم دمج كل من الذكاء الاصطناعي مع الواقع المعزز في العمل على تحسين تجربة المستخدم بطريقة ملحوظ، حيث يعزز الذكاء الاصطناعي على فهم سلوك المستخدم وتفضيلاته وهو ما يتيح تخصيص محتوى الواقع المعزز بطرق تقوم بجعل التفاعل أكثر تفاعلية وملاءمة.
تحسين الكفاءة
يعزز الذكاء الاصطناعي من مدى كفاءة تطبيقات الواقع المعزز عن طريق العمل على معالجة البيانات في الوقت الفعلي وهو ما يضمن بقاء المحتوى ملائم وسريع الاستجابة ويتيح أيضاً تجربة مستخدم بطريقة سلسة وفعالة.
تحسين السلامة في كل الصناعات المختلفة
يمكن العمل على استخدامها في العديد من المجالات والتي منها الرعاية الصحية والتصنيع، كما يسهم التكامل بين AR والواقع المعزز في تعزيز السلامة عن طريق تقديم توجيه في الوقت الفعلي وبالتالي فهو يقلل المخاطر ويزيد من بروتوكولات السلامة.
توفير رؤى تحليلية
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تحليل تفاعلات المستخدم مع محتوى الواقع المعزز، وهذا يوفر معلومات قابلة للتنفيذ من أجل الشركات ويتيح له القدرة على تحسين تجارب الواقع المعزز بشكل مستمر.
إحداث ثورة في كل الصناعات
لا تقتصر فوائد هذا التكامل بين AR والواقع المعزز على قطاعات محددة بل يمكن أن تمتد إلى العديد من المجالات والتي منها التعليم، حيث يساعد في تشكيل طرق التعلم عن طريق محتوى تعليمي تفاعلي وأيضاً محاكاة بيئات التدريب.
تعزيز التكامل مع إنترنت
يساهم التكامل ما بين الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز في العمل على بناء أنظمة بيئية مترابطة حيث يساعد على تواصل الأجهزة بذكاء، وهذا يحسن من تجارب المستخدمين ويخلق بيئات رقمية متكاملة.
تعريف كل من الواقع الافتراضي والواقع المعزز
على الرغم من أن الواقع الافتراضي (VR) و الواقع المعزز (AR) كلاهما يساعد على تعزيز تجربة المستخدم بالعديد من الطرق المبتكرة إلا أن لكل منهما تعريف واستخدام مميز، ويمكن تعريف كل منهم في التالي:
تعريف الواقع الافتراضي
الواقع الافتراضي هو عبارة عن تقنية متقدمة تتيح لكل المستخدمين العمل على تجربة بيئات ثلاثية الأبعاد محاكية للواقع عن طريق استخدام أجهزة خاصة، ومن خلال استخدام نظارات الواقع الافتراضي (VR) والعديد من الأجهزة الأخرى يمكن للمستخدمين الدخول في تجربة كاملة تعمل على عكس بيئات أو مشروعات تم تصميمها بشكل رقمي.
توفر هذه التقنية تفاعل واقعي وهو ما يضمن وجود بيئة افتراضية تمامًا، حيث يمكن المستخدمين من استكشاف المحتوى والتفاعل معه كما لو كان جزء أساسي من الواقع، و تستخدم في العادة نظارات VR وأحياناً قفازات تتبع حركة اليدين من أجل تعزيز تجربة التفاعل واللمس.
تعريف الواقع المعزز
الواقع المعزز هو عبارة عن تقنية متطورة تعمل على دمج العناصر الرقمية مع العالم الحقيقي وهذا يخلق تجارب تفاعلية تجمع بين الواقع الملموس والعديد من العناصر الافتراضية، ويتم ذلك من خلال استخدام الهواتف الذكية أو النظارات الخاصة، كما يمكن المستخدمين من مشاهدة معلومات إضافية والتي منها الصور والمجسمات ثلاثية الأبعاد والفيديوهات التي تضاف إلى البيئة المحيطة بهم.
كما تختلف هذه التقنية عن الواقع الافتراضي في أنها لا تقوم بخلق واقع افتراضي بالكامل بل تعمل على تعزيز التجربة الواقعية من خلال إضافة محتوى رقمي يتفاعل مع الواقع الحالي.
استخدامات التكامل بين AR والواقع المعزز
يتم العمل على استخدام التكامل بين AR والواقع المعزز في العديد من المجالات المختلفة، فهي تعمل على توسيع كل آفاق التجربة الإنسانية داخل عالم التكنولوجيا، ومن أهم استخداماتها ما يلي:
الطب النفسي
يمكن استخدام أنظمة الواقع الافتراضي من أجل مساعدة المرضى الذين يعانون من رهاب الأماكن المرتفعة عن طريق القيام بخلق محاكاة افتراضية لتلك الأماكن وهو ما يتيح لهم فرصة التدرج في التعامل مع تلك المخاوف والتغلب عليها بشكل تدريجي.
المتاحف والمعارض
تتميز تقنية الواقع الافتراضي (VR) بقدرتها الكبيرة على تصميم معارض أو متاحف افتراضية التي تتسم بمنتهى الدقة والواقعية المدهشة أثناء محاكاة التفاصيل الحقيقية من أجل التصميم، و من ناحية أخرى يمكن للزوار العمل على استخدام تقنية الواقع المعزز من أجل التقاط صور إلى جانب معالم المتحف من أماكنهم الفعلية ومن ثم القيام بالانتقال إلى جولة افتراضية في المتحف.
التسويق الإلكتروني
تتيح لك أنظمة الواقع الافتراضي فرصة من أجل إنشاء متجر افتراضي للملابس الذي يقوم بعرض جميع المنتجات والسلع بصورة متكاملة، بالإضافة إلى ذلك فهو يمكن للعملاء من الاستفادة من جولات افتراضية داخل المتجر من أجل استعراض المنتجات والتعرف عليها بشكل أكثر تفضيل.
في الختام قد تحدثنا عن التكامل بين AR والواقع المعزز وكل النقاط الهامة التي تدور حولها ومنها تعريف كل منهما وما هي استخداماتها.