ما هو مستقبل الأمن السيبراني؟ الكثير من التساؤلات حول هذا الأمر، ومع استمرار تطور التكنولوجيا وانتشار شؤ التقنيات الحديثة في كافة جوانب الحياة، أصبح الأمن السيبراني من أهم وأكثر المجالات حيوية وأهمية، والذي يعمل على حماية البيانات والمعلومات من الأخطار الإلكترونية وليس الأمر مهم كما يعتقد البعض، كما أنه يحاول حماية الشبكات والأنظمة، وأجهزة الكمبيوتر من برامج تتكون من أنواع عديدة من الهجمات الرقمية والإلكترونية، ومنع الوصول إلى البيانات، لحماية المستخدمين من أي تهديدات.
مستقبل الأمن السيبراني
عقب ظهور الكثير من التحديات والمشاكل الجديدة والأساليب المتطورة للخدمات، أصبح السؤال الذي يطرح نفسه دائمًا، ما هو مستقبل الأمن السيبراني؟ حيث تلعب الأكاديمية البريطانية للتدريب والتطوير في لندين دور مهم في تقوية الكفاءات في مجال الأمن السيبراني عن طريق برامج ودورات متخصصة في عدد من الفروع حول العالم، كما تعمل الأكاديمية على تلبية احتياجات الشركات والأفراد على حد سواء، إن كان تلك الدورات في لندن أم في الشركات الدولية.
أهمية الأمن السيبراني
بدأ الأمن السيبراني عن طريق شبكة وكالة مشاريع متقدمة في لندن عام 1972م، وهناك مجموعة من الأهمية التي تكمن من هذا المجال والتي نوضحها لكم على النحو التالي:
حماية المعلومات الحساسة من السرقة
يهمل الأمن السيبراني في كافة المعلومات والبيانات الحساسة من السرقة من خلال حماية المعلومات الشخصية والمعلومات الحكومية، والمعلومات الخاصة بالملكية الفكرية، وعلاوة على ذلك معلومات التعريف بالشخصية.
ومن الجدير بالذكر أن الأمن السيبراني يعمل على صد هجمات السرقة عن طريق برامج الدفاع الإلكترونية، والعمل على منع احتمالية استخدام المعلومات بشكل غير مصرح وإحداث الضرر، ومنع حدوث أية محاولات ابتزاز يمكن أن تضر بالفرد، وعلاوة على ذلك الحفاظ على كيان المجتمع عبر حماية المعلومات الخاصة بالخدمات المالية والمستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية الأخرى وغيرها من الأمور المهمة التي يعتمد على ها مستقبل الأمن السيبراني.
التصدي للفيروسات والبرامج الضارة
بديهيًا يساعد الأمن السيبراني على حماية المؤسسات والشركات من أي هجمات البرامج الضارة التي تعمل على الاحتيال وسرقة البيانات الشخصية والملكية الفكرية، التي يمكن أن تؤدي إلى وجود ضرر كبير لا يمكن للشركات إصلاحها، ومن أبرزها برامج الفدية المشفرة الضارة.
كذلك يحمي الامن السيارات انظمة اجهزة الكمبيوتر من الفيروسات المنتشرة بشكل كبير، والتي تؤدي إلى وجود مجموعة من المشاكل الخطيرة جدًا، منها إتلاف الملفات والبيانات بداخلها، مما يؤدي إلى وردود ضرر كبير بالأعمال التي تعتمد على تلك الأنظمة.
الدفاع عن المعلومات أمام هجمات خرق البيانات
كما أوضحنا أن الأمن السيبراني أنه يساعد المؤسسات والشركات على حمايتها والدفاع عنها ضد أي خرق البيانات، إذ تعد المؤسسات والشركات هدف سهل للغاية لمجرمي الإنترنت، وذلك بسبب الخدمات السحابية لتخزين المعلومات الشخصية، خاصة في ذات التكوين السيء هدفًا لهجمات الكثير من المجرمين الإلكترونيين المتطورين.
الحد من الجرائم الإلكترونية
يساعد الأمن السيبراني في الحد من أنشطة الجرائم الإلكترونية والتي ستزيد بشكل كبير سريع مع مرور الوقت، من خلال ربط عدد كبير من الأجهزة المتصلة مع شبكة العالم، التي تصل عددها حوالي 21.1 مليار جهاز في عام 2021م.
توفير أموال الشركات والمؤسسات
يعمل الأمن السيبراني الشركات على توفير مبالغ كبيرة من الأموال حيث شهدت الانتهاكات زيادة كبيرة للمعلومات المالية، ومعلومات الملكية الفكرية، والبيانات التجارية، إذ وصل متوسط تكلفة مكافحة هذه الجرائم لمنطقة مكة حوالي 13 مليون دولار، ولذا يفضل دفع مبلغ قليل للأمن السيبراني لحماية المعلومات مقابل هذه الجرائم وتكلفتها الغالية.
حصول مواقع الويب على المصداقية
يحمي الأمن السيبراني المنصات الإلكترونية من خلال الإنترنت، كما في مواقع الويب من مخاطر الهجمات الإلكترونية والتي تسبب صعوبة في الوصول لتلك المواقع، مما يؤدي إلى إحداث دور كبير في سمعتها، مما يعزز الأمن السيبراني من مصداقية الوصول لهذه المواقع، ويجمع العملاء من أي مجسمين إلكترونيين.
تحديات الأمن السيبراني في المستقبل
هناك الكثير من التحديات التي تواجه مستقبل الأمن السيبراني في المستقبل والتي نوضحها لكم على النحو التالي:
تزايدت التهديدات السيبرانية
مع التوسع في استخدام الاجهزة الذكية والأنظمة الرقمية، زيادات التهديدات السيبراني بمعدل كبير للغاية، ولا نعني التهديدات على الفيروسات أو البرمجيات الخبيثة، ولكن الأمر أكبر من هذا بل تشمل هجمات الهندسة الفدية التي شهدت زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة.
نقص الكفاءات المتخصصة
يشهد قطاع الأمن السيبراني نقص في عدد من المهارات التي تعمل على مواجهة التهديدات، مما يزيد من حاجة المؤسسات إلى خبرات والكفاءات المتخصصة، مما يشير لوجود فرص كبير للعمال في المجال، ولكنه في الوقت نفسه يمثل مشكلة لـ التكيف السريع مع التهديدات المتجددة.
التطور السريع في التكنولوجيا
يعد التطور السريع للتكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي، من أهم العوامل التي تعمل على توسيع قاعدة الهجمات السيبرانية في مستقبل الأمن السيبراني، وتعد هذه التقنيات نفسها أدوات فعالة لحماية البيانات، لكنها تفتح الكثير من الأبواب للمهاجمين لاستغلال الثغرات.
التشريعات والقوانين
أصبح من الضروري تطوير القوانين والتشريعات الخاصة بـ مستقبل الأمن السيبراني، بسبب زيادة الهجمات، وهناك تحديات تتعلق بتنظيم وتحسين القوانين الدولية التي تكون أكثر فعالية في مواجهة التهديدات العابرة لفل حدود، وهي مسألة يمكنها أن تؤثر على آليات الحماية المستقبلية.
التطورات المستقبلية للأمن السيبراني
هناك الكثير من التطورات الخاصة بـ مستقبل الأمن السيبراني والتي نوضحها لكم على النحو التالي:
الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي
يشهد الأمن السيبراني تطور كبير في استخدام الذكاء الاصطناعي من خلال تعزيز أليس الكشف عن التهديدات السيبرانية، ويمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كميات كبيرة من البيانات بشكل كبير، مما يساعد في الكشف عن أنماط غير معتادة وتحديد التهديدات المحتملة قبل وبعد حدوثها.
تحسين تقنيات التشفير
مع زيادة تعقيد الهجمات السيبرانية تتجه الكثير من المؤسسات لتحسين أساليب التشفير لحماية بينانها، وعلاوة على ذلك تشهد السنوات الآتية اهتمام ملحوظ بتطوير خوارزميات تشفير جديدة منها التشفير الكمي، والذي يعد حلًا مستقبليًا لتأمين البيانات الرئيسية الحساسة بشكل أكثر فعالية.
زيادة الاهتمام بخصوص البيانات
سيصبح الحفاظ على خصوصية البيانات محورًا مهمًا للمؤسسات والحكومات، ومن الممكن أن تظهر تقنيات حديثة تعمل على حماية خصوصية المستخدمين منها التقنيات التي تعتمد على سلسلة الكتل والتي تؤمن البيانات بشكل مبتكر وبكل شفافية.
نظم الحماية الذاتية والتكيف الذاتي
يمكن أن يكون هناك أنظمة تتمتع بقدرات التكيف الذاتي، حيث تعد هذه الأنظمة من محاولات الهجوم السابقة، وتطوير استراتيجيات جديدة تعمل على حماية نفسها، وهذه الأنظمة ستكون ثورة في مجال الأمن السيبراني، حيث يمكنها التكيف بشكل كبير مع التهديدات الجديدة.
دعم التحول إلى تقنيات السحابة الآمنة
في المستقبل سوف يصبح من الضروري تأمين المعلومات السحابية، من خلال ظهور تقنيات جديدة ترتكز على حماية السحابة وتطوير بروتوكولات أمان تحمي البيانات التي تم تخزينها.
الدورات التدريبية في الأمن السيبراني
هناك مجموعة من الدورات التدريبية في مجال السيبراني التي تعمل على تقديمها الأكاديمية البريطانية وهي:
- دورة الأمن السيبراني الأساسي.
- بالإضافة إلى دورة حماية البيانات وخصوصية المعلومات.
- دورة في إدارة المخاطر السيبرانية.
- كذلك دورة تحليل التهديدات السيبرانية.
- دورة إدارة أمن الشبكات.
ما هي مجالات عمل الأمن السيبراني
الأمن السيبراني في الوقت الحالي من المجالات التي تتزايد الأهمية الخاصة بها بصورة كبيرة جدًا في العالم، وهناك العديد من الشركات التي تطلب أشخاص ذوي كفاءة في هذا المجال، ومن ضمن المجالات المتوفرة للعمل بها هي:
- مهندس برامج.
- مهندس معماري / شبكات.
- فني الأمن السيبراني.
- محلل الحوادث.
- مختبر الاختراق.
- مسؤول الأمن السيبراني.
أنواع الأمن السيبراني
الأمن السيبراني له العديد من الأنواع المختلفة، وهناك مجموعة من الأنواع الشائعة التي تتمثل فيما يلي:
- أمن الشبكة: هذا النوع يقوم بتصميم حلول لتوفير الأمن للشبكات، وتعمل على تحديد هذه الهجمات التي من الممكن أن تواجه الشبكة والتصدي لها، ويتم منع فقدان البيانات بصورة كاملة.
- أمن السحابة: الحوسبة السحابية من أشكال الأمن التي يتم الاعتماد عليها بواسطة المؤسسات بصورة كبيرة في الفترة الحالية، ومن خلال هذه الاستراتيجية يتم حماية السحابة من الانتشار لأي جهة غير مرغوب بها.
- أمان نقطة النهاية: ينص هذا النوع على إنشاء قطاعات دقيقة، من خلالها يتم تأمين أجهزة المستخدم النهائي، وذلك يكون من خلال مجموعة من ضوابط أمان البيانات والشبكات.
أنواع الهجمات السيبرانية
تختلف أنواع الهجمات السيبرانية ولكل نوع مستوى الخطر الخاص به الذي يتم التعامل معه، ومن أشهر الهجمات هي:
- البرامج الضارة: من خلال تثبيت هذه البرامج يتم تغيير طريقة عمل الأجهزة، فيتم الاستعانة بهذه البرامج الضارة لكي يتم الوصول إلى أنظمة الكمبيوتر والحسابات المتوفرة على الإنترنت، وسرقة البيانات، والمعلومات.
- حصان طروادة: من المسميات المنتشرة لأكثر البرامج الضارة الموجودة في الوقت الحالي التي تسبب الكثير من الخسائر، والتي من الممكن أن تصل إلى سرقة الحسابات المصرفية، وتتمثل خطورته في أنه لا يمكن الكشف عنه بسهولة.
- التصيد الاحتيالي: من أشهر الأساليب الموجودة في الوقت الحالي من أنواع الهجوم السيبراني، وذلك يكون من خلال إرسال رسائل بريد إلكتروني، أو رسائل نصية، فبعد ذلك يتم خداع المستخدم للضغط على رابط، ويتم نقله إلى مواقع ويب سيئة، ويتم الوصول إلى جميع البيانات المتوفرة في الجهاز.
في الختام إن مستقبل الأمن السيبراني يعتمد على تكامل الابتكارات التكنولوجية، والعمل على زيادة الوعي بأهمية حماية هذه البيانات، ومن الأفضل أن تكون المؤسسات والأفراد على استعداد على مواجهة أي تحدي مستجد.