Skip to Content

تطوير تطبيقات AR

في عصر التكنولوجيا المتقدمة يعد تطوير تطبيقات AR أحد الابتكارات التي تحمل إمكانات هائلة من أجل تحسين تجربة التنقل في تطبيقات التوصيل حيث يمكن لهذه التكنولوجيا أن تعزز من دقة وفعالية التوجيه، مما يؤدي إلى تحسين تجربة المستخدمين والسائقين على حد سواء، في هذا المقال سنتعرف علي كيف يمكن للموقع أن يحدث ثورة في عالم تطبيقات التوصيل.

تطوير تطبيقات AR 

الواقع المعزز هو تقنية تعمل على دمج المعلومات الافتراضية مع العالم الحقيقي، بحيث يستطيع المستخدمون رؤية بيانات ومعلومات تفاعلية معروضة على الواقع المادي وهذا من خلال شاشات أجهزتهم المحمولة أو عبر النظارات الخاصة، وفي سياق تطبيقات التوصيل يمكن استخدام هذه التقنية لعرض اتجاهات دقيقة، وإرشادات بصرية تساعد في تحسين عملية التنقل والتسليم.

ويمكن دمج الواقع المعزز في تطبيقات التوصيل من خلال دمج التكنولوجيا مع الخرائط الرقمية والبيانات الجغرافية، وعلى سبيل المثال يمكن للسائقين استخدام الكاميرا الخاصة بهواتفهم لرؤية مسار مرسوم مباشرةً على الشاشة ويظهر أمامهم أثناء القيادة، أو يمكن للمستخدمين رؤية توجيهات بصرية تقودهم إلى موقع التسليم المحدد بدقة.

الفوائد الرئيسية للواقع المعزز في تحسين تجربة التنقل

هناك الكثير من الفوائد للواقع المعزز وسنتعرف عليها في النقاط التالية:

تحسين دقة الموقع

إحدى أكبر المشاكل التي قد تواجهها تطوير تطبيقات AR هي عدم دقة تحديد المواقع، وخاصةً في المناطق المزدحمة أو التي تحتاج إلى علامات واضحة، باستخدام الواقع المعزز حيث يمكن توفير توجيهات بصرية دقيقة تعرض للسائقين على شاشات هواتفهم أو أجهزة الملاحة، مما يقلل من نسبة الأخطاء في التسليم ويحسن من كفاءة العمليات.

توفير تجربة بصرية أكثر وضوحًا

الواقع المعزز لا يقدم مجرد الإرشادات النصية أو الصوتية بل يوفر تجربة بصرية متكاملة، يمكن للسائقين رؤية السهم الافتراضي الذي يقودهم مباشرة إلى الموقع المحدد، أو يمكن للمستخدمين عرض تفاصيل مهمة عن الموقع الذي يحتاجون الوصول إليه، مثل المدخل المحدد أو حتى الشقة المطلوبة في مجمع سكني كبير.

تقنيات الواقع المعزز المستخدمة في تطبيقات التوصيل

سنتعرف علي بعض التقنيات للواقع المعزز من خلال مجموعة ارى المتميزة التي تعمل على تقديم باقة متنوعة من الخدمات التي يبحث عنها الكثير من أصحاب المشاريع والشركات مثل خدمات تصميم البرامج وإدارة المشروعات:

استخدام الكاميرا لتوجيه السائقين

وهي أحد أبرز التطبيقات المباشرة للواقع المعزز وهو توجيه السائقين باستخدام كاميرا الهاتف، ويمكن للسائقين تشغيل الكاميرا الخاصة بهم ومشاهدة الطريق معروضاً على الشاشة مع تراكب المعلومات الافتراضية عليه، مثل المسارات والاتجاهات التي يجب اتباعها، هذه التقنية تقلل من الحاجة إلى التبديل بين التطبيق وخرائط الطريق التقليدية، وتوفر تجربة أكثر سهولة.

عرض المعلومات التفاعلية في الوقت الفعلي

من خلال الواقع المعزز، يمكن عرض المعلومات التفاعلية في الوقت الفعلي، مثل حالة المرور، وأقرب مسار، وأماكن التوقف المحتملة، وهذه البيانات تكون حيوية خاصة في المدن الكبرى حيث يكون الوضع المروري متغيراً باستمرار، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للسائقين الحصول على تنبيهات بصرية في حالة وجود طرق مسدودة أو أعمال الصيانة، وهناك بعض التحديات لتطبيق الواقع المعزز في التنقل وهي: 

التحديات التقنية

على الرغم من الفوائد الكبيرة، إلا أن تطبيق الواقع المعزز في تطبيقات التوصيل يواجه الكثير من التحديات التقنية، على سبيل المثال، يتطلب الواقع المعزز قدرات معالجة عالية وأجهزة ذات أداء قوي، مما قد لا يتوفر لدى جميع المستخدمين، بالإضافة إلى أن تحتاج هذه التطبيقات إلى تكامل دقيق مع الخرائط والبيانات الجغرافية من أجل توفير تجربة سلسة وفعالة.

مشاكل التكامل مع الأنظمة القائمة

يمكن أن يمثل تكامل الواقع المعزز مع الأنظمة الحالية تحديًا كبيرًا، خاصة إذا كانت التطبيقات تعتمد على منصات قديمة أو بنية تحتية غير مهيأة لتكنولوجيا الواقع المعزز قد يتطلب ذلك استثمارات كبيرة لتحديث الأنظمة، بالإضافة إلى تدريب السائقين والمستخدمين على كيفية استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة بكفاءة.

التأثير المستقبلي للواقع المعزز على قطاع التوصيل

بعض التأثيرات المستقبلية لتطوير تطبيقات AR تتمثل فيما يلي:

التوقعات المستقبلية

مع استمرار تطور الواقع المعزز، من المتوقع أن تصبح هذه التقنية معيار أساسي في تطبيقات التوصيل، حيث ستتيح للمستخدمين تجارب تفاعلية أكثر، مع تحسينات إضافية في دقة التوجيه وزيادة في الكفاءة التشغيلية، مع احتمالية أن تؤدي إلى ثورة حقيقية في كيفية تنفيذ عمليات التوصيل.

الابتكارات المحتملة

قد يشهد المستقبل ظهور ابتكارات مثل توصيل الطلبات باستخدام الواقع الافتراضي، حيث يمكن للسائقين استكشاف المسارات المحتملة في بيئة افتراضية قبل بدء الرحلة بالإضافة إلى ذلك، يمكن تطوير نظارات واقع معزز مخصصة للسائقين تقدم لهم توجيهات ثلاثية الأبعاد مباشرة على زجاج السيارة الأمامي.

تجربة المستخدم والسائقين مع الواقع المعزز

بعض تجارب المستخدمين والسائقين مع تطوير تطبيقات AR سنتعرف عليها فيما يلي:

تحسين رضا المستخدم

من خلال توفير تجربة توصيل أكثر دقة وسلاسة، سيساعد الواقع المعزز في تحسين رضا العملاء، ولن يحتاج المستخدمون بعد الآن إلى شرح موقعهم بتفصيل ممل، حيث ستقوم التطبيقات بتوجيه السائقين بدقة متناهية باستخدام البيانات المعززة.

تعزيز كفاءة السائقين

السائقون هم الأكثر استفادة من تطبيق الواقع المعزز، حيث تساعدهم التكنولوجيا على تجنب التأخيرات الناتجة عن عدم وضوح الاتجاهات أو ضبابية المواقع، مع توجيهات مرئية واضحة ومباشرة، وسيتمكن السائقون من إكمال عمليات التوصيل بسرعة أكبر ودقة أعلى، مما يؤدي إلى تحسين تجربتهم وزيادة إنتاجيتهم.

التكاليف والعائد على الاستثمار لتطوير تطبيقات AR

على الرغم من أن تطبيق الواقع المعزز قد يتطلب استثمارات كبيرة في البداية، خاصة في مجال التطوير والتكامل مع الأنظمة المتواجدة حاليا، إلا أن العائد على الاستثمار قد يكون كبيرًا على المدى الطويل، من خلال تقليل الأخطاء وزيادة كفاءة العمليات، يمكن للشركات تحقيق توفير كبير في التكاليف التشغيلية وزيادة في رضا العملاء.

كيف يتم تطوير تطبيقات AR 

هناك عدد من الخطوات الهامة التي يتم من خلالها تطوير تطبيقات AR، يمكن التعرف على ذلك من خلال ما يلي:

التخطيط والتحليل

من أهم الأسس التي تقوم عليها تلك العملية، يمكن التعرف عليها بشكل أكبر من خلال ما يلي:

  • تحديد الأهداف والمتطلبات الخاصة بتلك العملية، وما هي الفائدة التي سوف تعود على الأشخاص المستفيدين من تلك العملية.
  • توضيح المتطلبات الخاصة بتلك العملية، والطريقة التي سوف تتم بها والمخاطر التي سوف تنتج عنها.
  • وضع خطة للعمل ويكون الهدف منها إتمام كل ما هو مطلوب في أسرع وقت، مع ضمان تحقيق الأهداف المطلوبة.
  • التقييم الخاص بكل خطوة في العمل، مع التأكد من أن العمل يسير على النحو المطلوب، وفي حالة الرغبة في التحديث يتم العمل على ذلك بشكل مستمر.
  • البدء في الاختبارات للتأكد من أن العمل قد تم بنجاح.

التعديل على واجهة المستخدم

إن تلك الواجهة هي الخيار الأول الذي يتم التعامل من خلاله بالنسبة للمستخدم، لذلك يجب وضع خطط مميزة في التعديل، وذلك بالتعرف على عيوب الواجهة القديمة، وما الذي يجب فعله لتحسين ذلك، ومن ثم العمل على تطوير تلك الواجهات من مجموعة من النماذج مع العمل على اختبارها، ومن ثم التأكد أنه من السهل الوصول إلى النتيجة المطلوبة.

اختبار ما تم الوصول إليه

يجب أن يتم وضع نموذج قائم على الجوانب التقنية والخاصة بالواجهة، مع العمل على إتمام الاختبار لذلك النموذج، وفي حالة نجاح ذلك العمل يمكن البدء في التنفيذ بشكل فوري، وفي حالة وجود أي خطأ، يمكن العمل على تطوير عدد من الجوانب المختلفة للتطبيق.

التطوير الفعلي للتطبيق

وذلك من خلال وضع عدد من الخطط التي يمكن من خلالها الوصول إلى النتيجة المطلوبة، من خلال تحديد وقت معين للعمل، ومع شمول الخطة على الخطوات المتبعة من أجل القيام بذلك من خلال مجموعة من الخطوات المطلوبة، ومن ثم الاختبار للتعرف على النتائج النهائية والتعديل على التطبيق، ومن ثم العمل على تقديمه إلى الفئة المستهدفة من استخدامه.

وفي الختام لقد تعرفنا في هذه المقالة علي تطوير تطبيقات AR وما هي أهميتها وفائدتها من أجل السائقين والمستخدمين.

واتساب