إدارة المخاطر في المستشفيات والمراكز الطبية تساهم في وضع جميع أسس الرعاية الصحية للمرضى وطاقم العمل، حيث إن فقد صممت وحدة الصحة والرعاية لحماية جميع المتواجدين داخل الوحدات الطبية، وذلك بشأن توفير جميع وسائل السلامة والحماية من أي ضرر يمكن أن يتم التعرض له، ومن ثم البعد عن المخاطر داخل المؤسسة، ومن منظور التقدم التكنولوجي الهائل الذي نحن عليه الأن، فإن الاهتمام بوحدات الرعاية الصحية أصبح من أهم الضروريات، وهو ما سنتعرف عليه تفصيلًا في السطور القادمة.
إدارة المخاطر في المستشفيات والمراكز الطبية
تمثل القطاعات الصحية في وقتنا الحالي حجر الزاوية، سواء كان القطاع عام أو خاص، حيث إنها تساهم في رفع الكفاءة الصحية داخل الدولة، ومن ثم الحد من انتشار الأمراض والأوبئة والإصابات، وغيرهم من الأضرار التي يمكن أن تلحق بالفرد، لذا كان لابد من وجود إدارة شاملة لمواجهة كافة تلك المخاطر، ومن ثم توفير كافة سبل الحماية والسلامة اللازمة لجميع أفراد المؤسسة الصحية.
حيث إن وجود الخطر داخل أي مؤسسة أو قطاع أمر متواجد وليس بجديد، إنما إدارته والتحكم في تجنبه هو أداة أساسية لإبراز الخطط الاستراتيجية، ومن ثم تعزيز سلامة الأفراد داخل المؤسسة، وعليه فإن بلورة إدارة المخاطر في الوحدات الصحية واحدة من أهم عوامل منع الإصابات والحوادث، التي تقدمها موقع ارى.
مجالات المخاطر داخل المؤسسات الصحية
هناك مجموعة من المخاطر الرئيسية التي يمكن أن تهدد سلامة أي مؤسسة صحية، لذا كان لابد من تنفيذ إدارة المخاطر في المستشفيات والمراكز الطبية، وتأسيسًا على ذلك فإن أهم مجالات المخاطر تتمثل فيما يلي:
المخاطر التشغيلية
من خلال موقع ارى، فإن المخاطر التشغيلية تتمثل في الخطأ الصادر عن تشغيل آليات العمل، سواء كانت العمليات الداخلية أو الأنظمة التي تقوم عليها وسائل التشغيل داخل المؤسسة، حيث إن الخطأ والإهمال يعد هو العامل الرئيسي في وجود مخاطر التشغيل، فضلًا عن إن عدم اتباع المعايير المخصصة لممارسة في القطاعات الصحية ينتج عنه أخطارّا جسيمة يمكن أن تتسبب في بعض الأحيان في إهدار الأرواح وتعدد حالات الحوادث والأضرار.
مخاطر السلامة السريرية للمرضى
يمكن أن ينتج هذا النوع من المخاطر عن استخدام أنواع من الأدوية خاطئة، أو أنها لا تناسب حالة المريض، مما ينتج عنه تفاقم الحالة بصورة كبيرة، لم يقف الأمر عند ذلك، إنما هذا النوع من المخاطر يمكن أن يكون بسبب الممارسات الخاطئة أو تحكم الأشخاص الغير مؤهلين لعلاج المرضى، وهو أمر يمثل كارثة حقيقية أن يقوم شخص غير متخصص بأداء الوظائف الخاصة بكادر الأطباء، لذا كانت إدارة المخاطر في المستشفيات والمراكز الطبية، هو عامل أساسي في حماية المرضى داخل الوحدات الصحية.
مخاطر استراتيچية 
تهدد المخاطر الاستراتيچية الغرض الرئيسي من القطاع الصحي، أي أن الأمر هنا لا يتعلق بالأفراد سواء كان الكادر الطبي أو المرضى، إنما الأمر هنا يتعلق بالمؤسسة نفسها، حيث إن هذا النوع من المخاطر ينجم عنه الضرر بسمعة القطاع الصحي، سواء كان من خلال العلاقات أو الشركات الممولة أو التسويق المخصص للمؤسسة.
المخاطر المالية
يعتبر هذا الشكل من المخاطر التي تواجهها الوحدات الصحية ومن ثم كان يجب أن تتم إدارة المخاطر في المستشفيات والمراكز الطبية، حتى لا تضرر الإيرادات المالية الخاصة بالوحدة الصحية، حيث أن تلك الأضرار يمكن أن تنشأ عن دعاوى التقاضي أو التأمينات المقررة بالوحدة أو تضارب رؤوس المال وغيرهم من الأزمات التي يمكن أن تلحق بالمؤسسة نتيجة وجود أخطاء مالية.
مخاطر رأس المال البشري
في حالة التوظيف الخاطئ لأحد الكوادر الطبية، أو التغيب عن أداء المهام الوظيفية، أو الإصابات أثناء تأدية العمل، ينتج عنها مخاطر تهدد سلامة الوحدة الصحية والأفراد المتواجدين بها، حيث إن وجود أي خلل سوف يتسبب بصورة فعلية في التعرض للمخاطر والأضرار، لذا لابد من توفير العناية اللازمة سواء تعلق الأمر بالطاقم الطبي الخاص بالعمل أو بسلامة وصحة المرضى.
المخاطر القانونية التنظيمية
تعد المخاطر القانونية واحدة من أهم المخاطر والأكثر انتشارًا التي يمكن أن تهدد سلامة المؤسسة الصحية، وذلك في حالة أن تلك الأخيرة قد تعرضت إلى الإهمال في تنفيذ النصوص التنظيمية، أو عدم تنفيذ اللوائح القانونية، ومن هنا وعن طريق موقع ارى، فإن إدارة المخاطر في المستشفيات والمراكز الطبية، كان أمرًا لازمًا لمواجهة المخاطر النابعة عن الإهمال في تنفيذ اللوائح والقوانين، وما يندرج عليها من حيث النصب أو الاحتيال أو السرقة وغيرهم من الجرائم التي يمكن أن تقوم المؤسسة عليها.
المخاطر التكنولوجية
يكمن هذا النوع من المخاطر في سوء استخدام الوسائل الحديثة داخل المؤسسة، أو التعامل من الأجهزة المتطورة من قبل شخص غير مؤهل، فيمكن أن يعرض هذا الأخير نفسه والقطاع بأكمله إلى مخاطر جسيمة لا يمكن ردعها، لذا فإن إدارة المخاطر في المستشفيات والمراكز الطبية، كان أمرًا لا مفر منه، ومن هنا فيجب الحرص الشديد من قبل فريق العمل الطبي داخل المؤسسة ومن ثم الإدارة أن تضع الشخص المناسب في المكان المناسب حتى لا يكون هناك أي مجال لوجود هذا النوع من المخاطر، وبالتالي تفاديها بشكل كامل.
أهمية إدارة المخاطر
تعتمد إدارة المخاطر داخل الوحدات الصحية على توفير شتى سبل السلامة والحماية للمؤسسة بشكل عام، ولطاقم العمل والمرضى بشكل خاص، وذلك من خلال اتباع الطرق العلمية المبتكرة في إدارة المخاطر في المستشفيات والمراكز الطبية، وهنا تكمن أهمية إدارة المخاطر المقدمة من موقع ارى، وهي من خلال ما يلي:
- تطوير الأساليب اللازمة التي يتم الاعتماد عليها في حماية وسلامة المؤسسة.
- إبراز الثغرات والنقاط السلبية داخل المؤسسة الصحية، ومن ثم التطرق إلى كيفية معالجتها، وتحويلها إلى نقاط إيجابية لتفادي أي نوع من الخسائر وللبعد تمامًا عن المخاطر والأضرار.
- المساعدة في كيفية اتخاذ القرارات اللازمة داخل المؤسسة والتحكم بها.
خصائص إدارة المخاطر بالوحدات الصحية
هناك مجموعة من الخصائص التي تتميز بها إدارة المخاطر في المستشفيات والمراكز الطبية، عن غيرها، وتكمن تلك الخصائص من خلال ما يلي:
- القدرة على اتخاذ القرارات المصيرية، وإيجاد الحلول ومن ثم مواجهة الأزمات.
- تهديد الأغراض الرئيسية للمؤسسة وسمعة ومكانة المسؤولين بها، وذلك لأن إدارة المخاطر تمتلك سلطة فعلية في التحكم في المسؤولين ومتخذي القرارات داخل الوحدات الصحية.
- التصدي لمواجهة الأزمات والمشاكل التي يمكن أن تطرأ على المؤسسة الصحية، ومن ثم فحصها فحصًا دقيقًا وإيجاد أفضل الحلول التي تناسب مكانة المؤسسة ومركزها.
- التعقيد والتشابك واحدة من أبرز الخصائص لإدارة المخاطر، وذلك يعود إلى تعدد المهام الوظيفية التي تقوم بها وزيادة العناصر والعوامل التي من شأنها يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المخاطر والأضرار.
- القدرة على الاستفادة من المواقف السابقة التي يمكن أن تتعرض لها الوحدة الصحية، ومن ثم تحصيل النقاط الإيجابية وزيادتها، والبعد عن نقاط الضعف أو السلبية وتلاشيها بشكل كامل.
تطرقنا فيما سبق إلى إدارة المخاطر في المستشفيات والمراكز الطبية، ومدى أهميتها في ظل التقدم التكنولوجي الهائل الذي أصبحنا نحن عليه اليوم، ومن ثم كيفية مواجهتها، من حيث الردع والتنظيم ومن ثم توفير كافة سبل الحماية، للحفاظ على المؤسسات الصحية والكوادر الطبية وسلامة المرضى.