الأمن والسلامة في المختبرات والتي تكون من أهم الأمور التي يجب الاهتمام من أجل الحفاظ على صحة وأمن العاملين في المختبرات وتجنب إلحاق الضرر بالمؤسسات أو المعامل أو الأجهزة، إلى جانب تقليل انبعاث المواد الخطيرة وحجب المجرمين من الحصول على المواد الكيميائية الضارة الأمر الذي يترتب عنه حماية كل من العاملين والمؤسسات والمجتمع والبيئة بشكل عام من كافة الأخطار المحتملة.
مع الجدير بالذكر أن هناك فرق كبير بين الأمن الكيميائي والسلامة الكيميائية نظراً لأن الأمن الكيميائي يقصد به الحماية من إلحاق الضرر بشكل متعمد بينما السلامة الكيميائية هي الحماية من الحوادث المحتملة، لذلك في حال ترغب في التعرف على الإجراءات التي يجب اتباعها لتحقيق الأمن والسلامة في المختبرات تابعنا حتى النهاية.
الأمن والسلامة في المختبرات من شركة إري
تعد المختبرات الطبية بشكل عام ومختبرات الأحياء الدقيقة بشكل خاص من أهم مصادر انتشار العدوى بمختلف أنواع الميكروبات الممرضة التي قد تصيب العاملين بالمختبر في حال عدم التعامل مع العينات القادمة لهم بشكل صحيح أو المحيطين بهم من أشخاص وعائلات، حيث أشار الكثير من الخبراء أن حوالي 90% من الإصابات التي تحدث في المختبرات الطبية تكون ناتجة عن أخطاء بشرية كان من الممكن تفاديها عبر اتباع معايير الأمن والسلامة في المختبرات، ومن أهم الاحتياطات التي يجب على العاملين اتخاذها عند العمل في المختبر:
- جعل المختبر مكان صالح للعمل.
- لابد على العاملين في المختبرات الطبية الإلمام بالتخصص لاسيما معامل الأحياء الدقيقة حتى يكونوا على وعي كامل بالسلامة المهنية المعملية وطريقة التعامل مع العينات الطبية.
- التعامل الصحيح والحذر عند استلام كل عينة والحرص على وضعها في المكان المخصص لها، إلى جانب التعامل معها بعناية وحذر شديد تجنباً لأضرارها.
- تحديد المكان الملائم لإنشاء المعمل الأمر الذي توفره نظراً لأن المعمل يتطلب بعض الأمور الهامة من أبرزها الإضاءة والتهوية ومنافذ الخروج والتصريف الصحي.
إجراءات السلامة والأمان التي يجب اتباعها قبل دخول المختبر
واستكمالاً لحديثنا عن الأمن والسلامة في المختبرات سوف نعرض إجراءات السلامة التي يجب على العاملين اتباعها قبل دخول المختبر على النحو التالي:
ارتداء الملابس الملائمة
يجب على العاملين ارتداء الملابس الواقية قبل الدخول إلى المختبر من أجل حمايتهم من المواد الكيميائية الضارة، وتتمثل تلك الملابس في الآتي:
- معطف المختبر.
- ارتداء نظارات السلامة.
- تغطية الشعر عند التعامل مع المواد الحارقة.
- يجب على العامل ارتداء القفازات وأدوات الحماية الأخرى وفقاً لطبيعة التجربة والمواد التي تشمل عليها.
- الابتعاد عن ارتداء الصنادل أو الأحذية المفتوحة عند استعمال المواد الكيميائية لعدم تعرض الجلد لهذه المواد.
- تجنب ارتداء الملابس المصنوعة من الألياف الصناعية بسبب قابليتها للاشتعال السريع، كما تميل تلك الألياف إلى الذوبان والالتصاق بالجلد.
- يفضل استعمال النظارات الواقية لحماية العيون من المواد الكيميائية الضارة والغازات.
- عدم ارتداء المجوهرات أو أي نوع من أنواع الزينة مثل الخواتم لاسيما عند التعامل مع المسننات أو الأدوات الدوارة أو المحركات.
تجنب إدخال المأكولات والمشروبات
لا يفضل تناول الطعام أو شرب المشروبات في المختبر أو وضع الطعام في نفس الثلاجة التي تشتمل على تجارب أو مواد كيميائية حتى لا يتلوث الطعام، كذلك يفضل عدم وضع المشروبات في المختبر نظراً لأنه قد ينسكب أثناء عمل التجربة أو يشرب الشخص مشروباً أو سائلاً أخر بالخطأ الأمر الذي يعرض حياته للخطر.
إجراءات الأمن والسلامة الواجب توافرها أثناء التواجد في المختبر
وبعد التعرف على الأمن والسلامة في المختبرات سوف نعرض إجراءات السلامة التي يجب على العاملين اتباعها أثناء التواجد في المختبر على النحو التالي:
- ضرورة التعامل مع كل مادة في المختبر على أنها مادة خطيرة نظراً لأنه في حال عدم إدراك الشخص ماهية المادة الموجودة أمامه فإنه يجب عدم لمسها أو محاولة استنشاقها أو تعريض العين لها مباشرة تجنباً للخطر.
- أهمية تنظيف المكان في الحال عند انسكاب مادة كيميائية على الأرض.
- عدم مزج المواد الكيميائية أو قياسها أو تسخينها أمام الوجه مباشرة.
- لابد بعد إجراء أي تجربة غسل اليدين جيداً بالماء والصابون.
- الابتعاد عن تذوق أو استنشاق المواد الكيميائية الموجودة في المختبر نظراً لأنها تكون خطيرة جداً، لذلك تكون أفضل طريقة لمعرفة المادة الموجودة في العلبة أو الأنبوب هي لصق عبارات على العلب أو الأنبوب.
- تكون من أهم قواعد المختبرات هي معرفة ما يجب فعله عند الانتهاء من التجربة بمعنى أن العامل يجب أن يكون على دراية كاملة قبل البدء في التجربة بما سوف يحدث في النهاية.
- في حال تم إنتاج مادة مجهولة في المختبر تكون تلك المادة خطيرة.
أهم إجراءات الأمن والسلامة الواجب توافرها في المختبر
واستكمالاً لحديثنا عن الأمن والسلامة في المختبرات سوف نعرض أهم إجراءات الأمن والسلامة الواجب توافرها في المختبر على النحو التالي:
- توافر أنظمة سلامة مقاومة للحريق وأنظمة استشعار متطورة للغازات المتطايرة الأمر الذي توفره شركة إرى.
- عند إجراء التجارب الخطيرة والمعقدة في المختبر يجب تواجد خزانة ذات معايير خاصة للمواد المستعملة في تلك التجارب من أجل تجنب الخطر، مع ضرورة التأكد من صلاحيتها كل فترة.
- توافر معدات الإسعافات الأولية كاملة ومراجعتها كل فترة للتخلص من المنتجات منتهية الصلاحية واستبدالها بأخرى جديدة.
- توافر مصادر للمياه وأدوات مستعملة لإطفاء الحريق.
- وجود لوحات تنبيه للأشخاص ترشدهم إلى أهمية أخذ أعلى درجات الحذر عند التعامل مع المواد الكيميائية.
- تجنب سكب المواد الكيميائية في المصارف والتخلص منها بالطريقة السليمة.
- عدم استعمال الهاتف المحمول أثناء تحضير التفاعلات أو التواجد بالقرب منها.
- أخذ العمل في المختبر على درجة كبيرة من الجدية والمسؤولية وعدم تجاهل والمزاح مع العاملين أثناء إجراء التجارب.
طريقة التصرف في الحالات الطارئة
وبعد التعرف على الأمن والسلامة في المختبرات سوف نوضح طريقة التصرف في الحالات الطارئة التي تحدث في المختبر على النحو التالي:
- يجب على الشخص أن يكون هادئ ولديه ثبات انفعالي.
- السيطرة على مصادر الخطر مثل فصل التيار الكهربائي أو فقل محبس الغاز.
- تقديم الإسعافات الأولية للمصابين وطلب المساعدة من الآخرين.
- تنظيف مكان الحادثة.
- عزل مصدر الخطر حتى يتم إصلاحه.
- حفظ أي أدلة تدل على سبب الإصابة أو مدى خطورتها.
- في حال حدوث حريق يجب قرع أجراس الإنذار في الحال أو الصراخ لتحذير الأشخاص من تواجد حريق، كذلك محاولة السيطرة على الحريق في حال كان صغيراً عبر فصل التيار الكهربائي من المفتاح الأساسي واستعمال طفاية الحريق الملائمة المتواجدة بالقرب منك، ولكن في حال فقدان السيطرة على الحريق يجب إخلاء المكان في أسرع وقت.
- كذلك في حال ابتلاع الشخص مادة كيميائية يجب في البداية التعرف على ماهية تلك المادة وفي حال وجدت غير حارقة يتم مساعدة المصاب على التقيؤ ومنحه حليب أو ماء ثم نقله إلى المشفى في الحال.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا عن الأمن والسلامة في المختبرات والذي عرضنا فيه الاحتياطات التي يجب تنفيذها في المختبرات والإجراءات التي يجب اتباعها قبل وأثناء التواجد في المختبر، إلى جانب عرض طريقة التصرف في الحالات الطارئة.