تخطي للذهاب إلى المحتوى

الأمن السيبراني في المؤسسات المالية

يعتبر الأمن السيبراني في المؤسسات المالية من الأولويات الرئيسية في وقتنا الحالي، حيث أن الكثير من الأنظمة المالية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة الرقمية لكي تتمكن من إدارة المعاملات والبيانات المالية، وذلك ما يجعلها معرضة بشكل كبير إلى الهجمات الإلكترونية.

عن طريق حماية تلك الأنظمة، كل المؤسسات المالية تتمكن من المحافظة على سلامة بيانات العملاء وسرية المعلومات المالية الخاصة بهم، وذلك ما جعل الأمن السيراني من الأمور الهامة للغاية، ومن خلال مقالنا هذا سوف نتعرف على كل الجوانب الرئيسية المرتبطة بالأمن السيبراني بالمؤسسات المالية.

تأثير الأمن السيبراني في المؤسسات المالية

يتسائل العديد ما هو مدى الأمن السيبراني في المؤسسات المالية، حيث أن مجرمين الإنترنت يستهدفون العديد من أنواع المؤسسات المالية المختلفة، ومن الممكن أن تختلف التأثيرات المحددة بالإعتماد على دور المؤسسة بالنظام المالي، ولكي يتم التطوير من إدارة مخاطر فعالة، يجب فهم طريقة تأثير تلك التهديدات بشكل استثنائي على شركتك، تعرف على المزيد من التفاصيل فيما يلي:

الاتحادات الائتمانية

في الغالب الميزانيات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات في الاتحادات الائتمانية تكون أصغر، إضافة إلى أن كل تدابير الأمان تكون أقل في التطور، كما أن الهجوم الناجح يمكن أن يكون سبب في إيقاف الخدمات من خلال الإنترنت بشكل كامل.

بسبب أن الاتحادات الائتمانية تستند إلى ثقة الأعضاء وايضاً سمعة المجتمع، فإن اختراق المعلومات من الممكن أن يكون سبب في خسران الثقة، فلذلك يجب اتخاذ إجراءات سريعة منها الاستثمار ببرامج الامتثال لكي يتم حماية المعلومات الحساسة والرفاه المالي للأعضاء.

قطاع البنوك

الأمن السيبراني في المؤسسات المالية "قطاع البنوك" هو تبسيط كميات هائلة من المعاملات، إضافة إلى أن البنوك تحتفظ بكميات كبيرة جداً من المعلومات المالية لكل العملاء نسبة إلى التحول الرقمي بالبنوك، حيث أن الهجوم السيبراني يمكن أن يكون سبب في حدوث خسائر مالية، وذلك سواء كان عن طريق دفع الفدية أو المعاملات الاحتيالية. 

شركات التأمين

تدر شركات التأمين تدير معلومات شخصية حساسة، منها المعلومات الصحية وأرقام الضمان الاجتماعي، إضافة إلى التفاصيل المالية، حيث أن الهجوم السيبراني يمكن أن يكون سبب في كشف تلك البيانات، وذلك ما يعرض العملاء إلى خطر الاحتيال وسرقة الهوية، إضافة إلى أنه من الممكن أن يكون سبب في تعطيل الخدمات التأمينية النشطة وإعاقة معالجة المطالبات.

أهمية الأمن السيبراني في المؤسسات المالية

الأمن السيبراني لا يكون مجرد أهمية تقنية، بل أنها احتياج يساهم في المحافظة على النزاهة والثقة بالنظام المالي، ومن خلال السطور التالية سوف نتعرف على الأمن السيبراني في المؤسسات المالية:

أمن المعلومات

تتمثل ضرورية الأمن السيبراني في المؤسسات المالية في أن المؤسسات المالية لديها كميات كبيرة من المعلومات الحساسة الخاصة بالعملاء التي منها البيانات الشخصية وبيانات الحساب، إضافة إلى تفاصيل المعاملات، وتلك البيانات معرضة إلى الإختراق والسرقة في حالة عدم تواجد أمن سيبراني، فبالتالي الاختراق سوف يكون سبب في حدوث أضرار كبيرة في السمعة وغرامات تنظيمية بفضل عدم امتثالها إلى القوانين المرتبطة بحماية المعلومات لكي يتم حماية بيانات العملاء.

المحافظة على الأصول المالية

الهجمات الإلكترونية يمكن أن يكون سبب في حدوث خسائر مالية هائلة عن طريق السرقة أو الاحتيال، منها فقدان الخدمات، حيث أن تدابير الأمن الإلكتروني الجيدة تساهم في الحد من المعاملات الغير مصرح بها، فبالتالي سوف يتم حماية الأصول المالية للمؤسسة والعملاء.

دوام العمليات

الكثير من الهجمات الإلكترونية تستهدف أنظمة مهمة للغاية، وذلك ما يجعل الأنظمة خارج الخدمة مدة محددة ويحدث الكثير من الخسائر الأعمال.

الأمن القوي للمؤسسات المالية يعطي فرصة لضمان دوام العمليات تجاه خدمة العملاء والحد من إضرار سمعة المؤسسة و استياء العملاء.

الامتثال التنظيمي

القطاع المالي يلتزم بالامتثال التنظيمي الحاسم فيما يرتبط بحماية البيانات، حيث أن ضمان الأمن السيبراني يساهم المؤسسات في تلبية كل تلك المعايير عن طريق الحد من دفع غرامات كبيرة ومجموعة من العواقب القانونية الأخرى.

حماية السمعة

يمكن أن الهجوم الإلكتروني الناجح يكون سبب في حدوث ضرر لا يمكن أن يتم تصليحه لسمعة أي مؤسسة مالية عن طريق خسران ثقة العملاء والتقليل من فرص العمل.

الأمن الإلكتروني الجيد يساهم في حماية المعلومات مع إظهار الالتزام بالمحافظة على مصالح أصحاب المصلحة.

كيفية حماية المؤسسة المالية؟

يوجد مجموعة من الطرق التي تساهم في حماية المؤسسات المالية بشكل جيد عن طريق إنشاء وضع أمني متين، وعلى الرغم من هذا يلزم على الشركات أن تكون على دراية تامة بكل طريقة ومكوناتها للفهم بشكل أفضل، ومن خلال السطور التالية سوف نتعرف على أبرز الطرق التي تتمكن المؤسسات المالية من خلالها من تحسين وضعها الأمني:

المصادقة ذات العوامل المتعددة

إن المصادقة ذات العوامل المتعددة تحتاج من الشخص التأكد من الهوية الخاصة به عن طريق طرق كثيرة من قبل الوصول للبيانات الحساسة أو الأنظمة، حيث أن تلك الطريقة توفر مستوى إضافي من الأمان يتخطى مجرد كلمات السر، وذلك ما يجعل الوصول الغير مصرح به للنظام المالي الصعب للغاية.

عمليات تدقيق الأمان واختبار الاختراق بشكل دائم

تلك تعتبر ممارسات رئيسية تحتاج إلى تقييمات دائمة للبنية الأمنية الرئيسية لديك لكي يتم الكشف عن نقاط الضعف، وعن طريق محاكاة الهجمات بالعالم الواقعي، يعمل اختبار الاختراق على تقييم فعالية تدابير الأمان عندك، وتتمثل المجالات التي تحتاج لتحسين في ما يلي:

برامج تثقيف وتوعية الموظفين

يجب تدريب الموظفين على كل التهديدات السيبرانية، وأجود الممارسات الآمنة على الإنترنت، وضرورة حماية المعلومات، وعن طريق جلسات التدريب الدائمة سوف يسهل معرفة بعض التهديدات السيبرانية وتقوية فهم الموظفين بكل أدوارهم في ضمان الأمن للمنظمة.

تشفير المعلومات الحساسة

إن استعمال بروتوكولات تشفير متينة للمعلومات، سواء كانت بحالة سكون أو خلال نقلها، يضمن عدم السماح بقراءتها أو استعمالها من خلال الكيان الغير مصرح له، وذلك حتى بحالة سرقتها أو اعتراضها، وتلك تعد أحد أكثر الأساليب المنتشرة والمستعملة في المؤسسات المالية لكي يتم الحماية من الهجمات الإلكترونية.

نموذج أمان الثقة الصفرية

يشتمل تنفيذ نموذج أمان الثقة الصفرية على فلسفة تستعمل قاعدة (لا تثق نهائياً، تحقق بشكل دائم) بالأمان، حيث أن ذلك النموذج يفترض أنه لا يلزم بالثقة بأي نظام ضمني أو مستخدم، فبالتالي التحقق من خلال أي طرف يحاول الوصول يحتاج إلى الموارد في الشبكة الخاصة بك.

التحديثات المنتظمة وإدارة التصحيحات

يلزم أن يتم تحديث كل البرامج والأنظمة بأجدد تصحيحات الأمان، حيث أن مجرمين الإنترنت يستغلون نقاط الضعف الشهيرة المتواجدة بالبرامج القديمة، فبالتالي إن التحديثات الدائمة تمثل مفتاح يساهم في المحافظة على وضع أمني قوي ومحدث.

خطة الاستجابة للحوادث

مراجعة وإنشاء استراتيجية الاستجابة إلى الحوادث على مستوى المؤسسة للمساهمة في التقليل من مخاطر الحوادث الإلكترونية التي منها أنشطة الاستجابة التعريفية المطلوبة لكي يتم التخفيف من التهديد والتقليل من الأضرار وإعادة الأنظمة للحالة التشغيلية بعد الهجوم المشتبه به أو الفعلي.

كيفية إعداد خطة تعزيز الأمن السيبراني


حتى يمكن حماية الأمن السيبراني في المؤسسات المالية من المهم |أن يتم وضع خطة إدارة المخاطر التي تعمل بفاعلية على حماية المؤسسة من التهكير والاختراق، وهذه الخطة تتم من خلال بعض الخطوات كما يلي:

تحديد المخاطر

من المهم أن يتم في البداية تحديد نوع المخاطر التي تتعرض لها المؤسسة من خلال عمل استقصاء يشمل فريق العمل وأصحاب المصلحة المختصين، بالإضافة إلى مراجعة بيانات المشروعات في المؤسسة وتحليلها، وهذا يساعد في تحديد الأدوات المناسبة لإدارة هذه المخاطر بالشكل الصحيح.

سجل للمخاطر

يمكن عمل ملف مخصص لتسجيل المخاطر السابقة التي تعرضت لها المؤسسة وأيضا المخاطر المتوقعة وتسجيل جميع المعلومات الخاصة بها سواء نوعها او درجتها ومدى تأثيرها في العمل ووضع عناصر رئيسية في الحسبان مثل إمكانية سرقة البيانات وتحديد أمان البيانات ومشاكل الاتصال وغيرها، وهذا السجل يمكن الرجوع له لتحديد أولويات التعامل مع المخاطر الأكثر ضررا.

تحديد أصحاب المخاطر

من المهم أن يتم تحديد الأشخاص المسئولين عن إدارة المخاطر في كل قسم من أقسام المؤسسة حسب اختصاصه حتى يضمن إدارتها بالشكل الصحيح، ويجب أن يمتلك هذا الشخص الصلاحية التي تسمح له باتخاذ قرارات معينة او تنفيذ إجراءات من شأنها حل المشكلة التي يمكن التعرض لها بشكل فوري قبل أن تتفاقم وتصبح خطيرة على المؤسسة بالكامل او على القسم الخاص به.

وضع خطة الإدارة

في هذه المرحلة يتم وضع الخطة المناسبة للمخاطر وفقا للمعطيات التي تم جمعها، ويتم ذلك من خلال القيام ببعض الإجراءات التي تساعد بشكل أفضل في حماية الأمن السيبراني في المؤسسات المالية، وهي:

  • اتباع خطط تخفيف تعمل على تقليل حدة المخاطر المتوقعة.
  • تحويل المخاطر من داخل الشركة إلى أطراف خارجية.
  • اتخاذ إجراءات وقائية تعمل على تقليل تأثير هذه المخاطر على العمل.
  • عمل تعديلات تساعد على التكيف مع المخاطر الواقعة والتعامل معها.

متابعة المخاطر

من المهم مراجعة سجل المخاطر بشكل دوري والتحقق من توفير خطط مناسبة للتعامل معها وفقا للوقت الحالي بما يتناسب معها ويساعد في حلها.

حتى يمكن حماية الأمن السيبراني في المؤسسات المالية من المهم |أن يتم وضع خطة إدارة المخاطر التي تعمل بفاعلية على حماية المؤسسة من التهكير والاختراق، وهذه الخطة تتم من خلال بعض الخطوات كما يلي:

تحديد المخاطر

من المهم أن يتم في البداية تحديد نوع المخاطر التي تتعرض لها المؤسسة من خلال عمل استقصاء يشمل فريق العمل وأصحاب المصلحة المختصين، بالإضافة إلى مراجعة بيانات المشروعات في المؤسسة وتحليلها، وهذا يساعد في تحديد الأدوات المناسبة لإدارة هذه المخاطر بالشكل الصحيح.

سجل للمخاطر

يمكن عمل ملف مخصص لتسجيل المخاطر السابقة التي تعرضت لها المؤسسة وأيضا المخاطر المتوقعة وتسجيل جميع المعلومات الخاصة بها سواء نوعها او درجتها ومدى تأثيرها في العمل ووضع عناصر رئيسية في الحسبان مثل إمكانية سرقة البيانات وتحديد أمان البيانات ومشاكل الاتصال وغيرها، وهذا السجل يمكن الرجوع له لتحديد أولويات التعامل مع المخاطر الأكثر ضررا.

تحديد أصحاب المخاطر

من المهم أن يتم تحديد الأشخاص المسئولين عن إدارة المخاطر في كل قسم من أقسام المؤسسة حسب اختصاصه حتى يضمن إدارتها بالشكل الصحيح، ويجب أن يمتلك هذا الشخص الصلاحية التي تسمح له باتخاذ قرارات معينة او تنفيذ إجراءات من شأنها حل المشكلة التي يمكن التعرض لها بشكل فوري قبل أن تتفاقم وتصبح خطيرة على المؤسسة بالكامل او على القسم الخاص به.

وضع خطة الإدارة

في هذه المرحلة يتم وضع الخطة المناسبة للمخاطر وفقا للمعطيات التي تم جمعها، ويتم ذلك من خلال القيام ببعض الإجراءات التي تساعد بشكل أفضل في حماية الأمن السيبراني في المؤسسات المالية، وهي:

  • اتباع خطط تخفيف تعمل على تقليل حدة المخاطر المتوقعة.
  • تحويل المخاطر من داخل الشركة إلى أطراف خارجية.
  • اتخاذ إجراءات وقائية تعمل على تقليل تأثير هذه المخاطر على العمل.
  • عمل تعديلات تساعد على التكيف مع المخاطر الواقعة والتعامل معها.

متابعة المخاطر

من المهم مراجعة سجل المخاطر بشكل دوري والتحقق من توفير خطط مناسبة للتعامل معها وفقا للوقت الحالي بما يتناسب معها ويساعد في حلها.

يعد الأمن السيبراني في المؤسسات المالية من الأولويات الضرورية في العصر الحالي، حيث أن العديد من الأنظمة المالية تستند إلى التكنولوجيا الحديثة الرقمية حتى تستطيع إدارة المعاملات والبيانات المالية، وهذا ما جعلها معرضة بشكل كبير إلى الهجمات الإلكترونية.





المساعد الذكي المساعد الذكي
واتساب